افتتح الدكتور ماجد عثمان، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، رسمياً اليوم المقر الجديد لشركة "إتش بي" في القرية الذكية وذلك بحضور لفيف من الشخصيات الحكومية، ورجال الأعمال المصريين، ومسؤولي الشركة في مصر والمنطقة.
وتم خلال الافتتاح، بحضور "هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات" في مصر (ITIDA) ، تسليط الضوء على مناخ الاستقرار الذي يوفره الاقتصاد المصري، واستمرار نمو قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في مصر واستقطابه مزيداً من الاستثمارات الدولية، فضلاً عن حرص "إتش بي" على تطوير القطاع ومساهمتها الكبيرة فيه من خلال توفير تقنيات فائقة التقدم وتعاونها مع الشركات والجهات الحكومية المحلية.
وقال الدكتور ماجد عثمان، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عقب الافتتاح إن قيام شركة "إتش بي" بتوسيع عملياتها في مصرهو دليل على قوة الشراكة بين الجانبين ورغبة الشركة في مواصلة الاستثمار طويل المدى في مستقبل شباب مصر، مشيراً إلى أن الوزارة من جانبها لن تدخر وسعاً في تقديم الدعم اللازم للمركز العالمي لخدمات المشروعات، وهو مشروع يتماشى مع استراتيجية الوزارة في التعهيد وتوريد الخدمات للخارج ، لافتاً إلى أن الشباب المصري المتخصص الذي يعمل في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يتمتع بسجل حافل بالإنجازات يشهد له بقدرته على الإنجاز وفقاً للتوقعات المرجوة منه، والأهم من ذلك، قدراته على ابتكار منتجات تحمل قيمة مضافة يتم تصديرها إلى خارج مصر.
من جانبه، أعرب ياسر القاضي، الرئيس التنفيذي لـ"هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات" عن سعادته بانضمام "إتش بي" إلى شركات التكنولوجيا العالمية والمحلية الرائدة في القرية الذكية، مؤكداً أن نموذج القرية الذكية هو نموذج ناجح للتعاون المثمر بين القطاعين العام والخاص في تنمية الاقتصاد الوطني، موضحاً أن هذا النوع من التجمعات يوفر بيئة أعمال حرة من شأنها رفع مستوى الإبداع والابتكار وإتاحة المجال للمزيد من التطور.
كما أعرب إياد شهابي، المدير العام ومدير وحدة أعمال المشروعات في "إتش بي" الشرق الأوسط، عن سعادته الكبيرة بافتتاح مقر الشركة في القرية الذكية، مشيراً إلى أن "إتش بي" تمارس أعمالها في السوق المصري منذ مايو 2000، وأنها من الشركات الرائدة محلياً في مجال المنتجات التكنولوجية الاستهلاكية الخاصة بالمشروعات والشركات الصغيرة والمتوسطة. وأضاف أن افتتاح المقر الجديد وزيادة عدد الموظفين ونمو أعمال الشركة يعد خير دليل على مدى التزامنا تجاه مصر وشعبها.
تبلغ مساحة المقر الجديد في القرية الذكية 5500 متر مربع، وسيكون ثاني مقر رئيسي في القاهرة لشركة "إتش بي" العملاقة في صناعة تكنولوجيا المعلومات، والتي سبق أن افتتحت مقراً لها في مدينة نصر. وسيحتضن المقر الجديد للشركة المركز العالمي لخدمات المشروعات، وفريق خدمات تطبيقات البرامج للأسواق الخارجية وفريق مبيعات السوق.
علاوة على ذلك، سيتم تقديم خدمات التطبيقات المصدرة للخارج من خلال المقر الجديد، والتي تشتمل على باقة واسعة من خدمات تطوير التطبيقات وإدارتها من قبل فريق على درجة عالية من الخبرة ويضم عدداً من المهنيين الذين يجيدون لغات مختلفة، وذلك بهدف توفير المستوى والخبرة المطلوبة لإدارة التزامات التعهيد الخارجي للعملاء العالميين.
وقال حسين حمزة، المدير العام لشركة إتش بي مصر: "لا يقتصر تركيزنا في مصر على الإنجاز على المستوى التجاري فحسب، ولكننا نركز أيضاً على الاستثمار في المجال الاجتماعي حيث أن المجتمع المصري به شريحة كبيرة من الشباب المؤهل لأن يلعب دوراً أقوى في قطاع تقنية الاتصالات والمعلومات". وأضاف حمزة قائلاً: "ولذلك ينصب تركيزنا بشكل خاص على مجالين: الأول هو الابتكار في مجال التعليم، والثاني هو رفع مستوى الوعي في مجال ريادة الأعمال؛ وذلك إيماناً منا بأن الابتكار في التعليم يعد عنصراً بالغ الأهمية لبناء الجيل القادم من المبتكرين ورواد الأعمال ممن يستخدمون التقنيات الحديثة والمتطورة".
وتعمل شركة "إتش بي مصر" بشكل مستمر على إطلاق منتجات وحلول رائدة تساعد المؤسسات المصرية على التحول إلى شركات سريعة الأداء (Instant on Enterprise)، تعتمد على التقنيات الحديثة في كل جوانب عملها من أجل تقديم خدمات ومزايا عالية التنافسية. كما أن شركة اتس بي تعد سباقة في مساعدة المؤسسات على الارتقاء بالمعايير السائدة والتحول إلى الخدمات السحابية (Cloud Computing) التي تمزج بين خبرات متنوعة في مجالات الأجهزة، والبرمجيات، والاستشارات، وخبرات إدارة الخدمات، وكل ذلك بهدف جعل خيار الحوسبة السحابية متاحاً وعملياً لتلبية كافة احتياجات الشركات.
ويشار إلى أن مصر عززت في الآونة الأخيرة مكانتها بعد حصولها على المرتبة الرابعة في "مؤشر مواقع الخدمات العالمية" (GSLI) الصادر عن مؤسسة "إيه تي كيرني" للاستشارات، الذي يصنف أفضل المواقع الخارجية في 50 دولة حول العالم بناء على 39 معياراً ضمن 3 فئات أساسية وهي الاستقطاب المالي، ومهارات العمالة وتوافرها، وبيئة العمل.
0 التعليقات:
إرسال تعليق